الاثنين، 25 أبريل 2016

كلمات أشياء : دون جمهور … الرجاء فريق آخر



خسر الرجاء ثالث مباراة لعبها هذا الموسم دون أنصاره، فالفريق، من جديد، لم يجد في صراعه على البطولة ومنافسته على مراكز المقدمة مصدر طاقة من أجل تحقيق الاستمرارية المطلوبة. الدفاع الجديدي تنفس الصعداء ووصل النقطة السابعة والعشرين.
كما كان عليه الحال في مباراة الجيش الملكي، عانى الرجاء في النصف الأول من المباراة بطئا كبيرا في التحضير لم يتمكن معه وسط ميدان الفريق من تدوير الكرة عرضيا، فكان الحل الوحيد اعتماد تمريرات طولية فشلت أغلبها في إيجاد عنوان لها في ظل غياب تام للتركيز. فما اعتقد الطاوسي أنه استعاده من روح المجموعة عبر مباراة خريبكة تبخر في مباراة الملعب الكبير بمراكش، اليوم (الأحد).
لم يكف دافع ارتقاء الصدارة لأول مرة منذ مدة طويلة، ولو لأيام، لخلق ديناميكية مختلفة عن ما كان عليه الحال أمام الجيش قبل جولتين أو خريبكة ذهابا. ما تغير اليوم أن الفريق البيضاوي لم يقبل أهدافا في الجولة الأولى، غير أن ذلك استحدث في ظل سلبية التنشيط الهجومي للدفاع الحسني الجديدي، الذي انتظر إلى أن تحصل على مكافأة ثمينة وزنها ثلاث نقيط، بعدما نجح وليد أزارو من الوصول إلى شباك الزنيتي تسع دقائق قبل النهاية.
بدا واضحا أن الرجاء حاول تغيير شيء ما عند بداية الجولة الثانية، إذ ولأول مرة في المباراة، تمكن الراقي من تجاوز خط وسط ميدان الجديديين من أجل إيجاد باباتوندي في الجزء الأخير من الملعب، غير أنه، وفي ظل مرور الوقت، لم يكلف لاعبو الطاوسي عناء تكرار المحاولات، مما أدخل المباراة في نسق يناسب الزوار، الذين ارتقوا إلى المركز الثاني عشر مبتعدين بخمس نقاط عن مراكز النزول.
عاد الرجاء في البطولة من بعيد، غير أن تتويج هذه العودة البطولية بلقب في ختام الموسم يستحيل تحقيقه في ظل سلبية اللاعبين ومحيطهم القريب أمام معضلة اللعب دون جمهور.

0 التعليقات

إرسال تعليق