الخميس، 28 أبريل 2016

عـــاجل بلاغ من درب السلطان

بـــيـــان تـــوضـــيــحـــي
لا تحسبن صمتي جهلا أو نسيانا فالأرض صامتة و في جوفها بركان، فالصمت لغتي فاعذروني لقلة كلامي فربما ما يدور حولي لا يستحق الكلام .
بعد الأحداث المأساوية و غير المقبولة التي عرفتها مقابلة الرجاء و شباب الريف الحسيمي و التي راح ضحيتها مشجعين عزيزين. ارتأت الجامعة لإتخاد قرارات متسرعة و جائرة في حق جماهير الرجاء بصفة خاصة و في حق نادينا الغالي الرجاء بصفة عامة فتمت معاقبته بعقوبات صيغت و طبقت في منتصف الليل قبل معرفة حيثيات الواقعة الأليمة فأصبحت الجامعة القاضي الذي لا أدلة له .
إلتزمت مجموعة درب السلطان الصمت ليس لضعفها بل إيمانا منها بأن الصمت أبلغ من الكلام في زمن الهرج و تلفيق التهم و تجريم جماهير الرجاء و استهداف الرجاء بقرارات ظالمة بعيدة كل البعد عن الموضوعية. إلتزمت المجموعة الصمت للتفكير بعمق في كل ما يحصل حولها باعتبارها جزءا لا يتجزأ من كيان الرجاء كنادي كتاريخ و كإرث، و كذا للتركيز بعقلانية و موضوعية في إجابتها. فارتأت أن تكون الإجابة بشقين : شق تذكيري و شق تأكيدي .
الشق التذكيري :
نشأة مجموعة درب السلطان ليست وليدة اليوم بل كانت قرينة بنشأة الرجاء منذ الإستعمار فاصبحا وجهان لعملة واحدة ألا وهي المقاومة. فهي خلقت من أجل الرجاء أولا و أخيرا فكانت الراعي و المساند و الحصن الحصين للرجاء فساندته فالإنجازات و حصنته في الأزمات.
في سنة 2006 تم تقنين المجموعة و تطوير هيكلتها لتلائم مبادئ و مضمون الجماهير العالمية لكن مع الإبقاء على الجوهر الأساس الذي تستمده من سيرورتها التاريخية ألا و هو مساندة الرجاء في الضراء قبل السراء.
فمجموعة درب السلطان أطرت نفسها بعقلية سلمية،حضارية و حداثية بعيدة عن التعصب الأعمى و كذا بهوية رجاوية خالصة و متجدرة. فالتاريخ لم و لن يسجل علينا تحريضنا على العنف بكل أنواعه بل سنقف ضده إيمانا منا بالإختلاف و لأن المجموعة في ماهيتها من الشعب و إلى الشعب.
الشق التأكيدي :
رغم القرارات الجائرة التي اتخـذت في حق الجماهير الرجاوية، فمجموعة درب السلطان ستظل وفية لفريقها و لن ترضخ لكل القرارات بل سنتجاوزها بمبادئنا، فالمجموعة لن تموت بل ستقاوم إلى آخر رمق و ستواصل تضحياتها من أجل الرجاء بالغالي و النفيس ففكرنا لا يـقــدس البــاش و إنما يساند الرجاء كمرجعية و كهوية.
سنحتفل مع الرجاء في الإنجازات و نعاتبه في الإخفاقات تطبيقا لمبدأ جورج برنارد شو :" إذا لم أعاتبك فأنت لا شيء بالنسبة لي " .مجموعة درب السلطان ستظل دائما وراء الرجاء و لن تخضع لقرارات إقصائها بل ستواصل الصمود وفاءا بودعها الذي قطعته على نفسها ألا هو "الرجاء فوق كل اعتبار" .
و في الأخير نجدد تعازينا الحارة لأسرتي أشرف و عزالدين و كذا أسر ضحايا حادثة السير الأليمة و التي راح ضحيتها ثلاثة مشجعين رجاويين.
كما نسجل تضامننا مع كل المظلومين في محنتهم داخل السجون بعد فاجعة السبت الأسود . و نطالب بتحقيق و محاكمات نزيهة.

0 التعليقات

إرسال تعليق