الثلاثاء، 7 يونيو 2016

عـــــــــــــاجل بلاغ من مجموعة درب السلطان

بسم الله الرحمان الرحيم :
بعدما عمدت مجموعة درب السلطان عدم التشويش على الفريق بتبني قرار تشجيع و مساندة الرجاء بحكم وعينا بالمسؤولية التاريخية الملقاة على عاتقنا، و إرجاء قرار المحاسبة إلى نهاية الموسم. قررت مجموعة درب السلطان وضع النقاط على الحروف و تشخيص هاته الوضعية المزرية و التي لا تشرف إطلاقا مكانة نادينا العريق.
لن نكتب لكم في الحيطان لنرسل رسائلنا، بل سنرسلها بعقلانية و سنخاطب المكتب المسير برئيسه و أعضائه و منخرطيه بموضوعية و بوضوح بعيدا عن المزايدات و الحربائية.
إنها المهزلة بكل ألوانها يعيشها فريقنا منذ ثلاث سنوات، هي سنوات عاش فيها الرجاء الأمرين و صيام عن الألقاب. كل موسم كروي نعيشه مع الرجاء و لسان حالنا يقول إن المكتب المسير سيصحح أخطاءه التسييرية و نظريته التقنية لأمور الفريق. لكن للأسف الشديد كل سنة تعاد فيها الأخطاء و يتكرر فيها نفس السيناريو. لا تهمكم أبدا تلك الأضرار النفسية و المادية التي تلحقونها بالمشجعين الذين يضحون بالغالي و النفيس من أجل فريق يظل هويتهم، بل تلجأون إلى ارتداء الأقنعة المزيفة هربا من قول الحقيقة و من الواقع المر الذي أوصلتم إليه الرجاء و الذي يحرجكم.
للأسف ضيعتم هيبة و قيم و كرامة رجاء الشعب و التي من أجلها ضحت الأجيال و بها تأسس الرجاء منذ 67 سنة. و إليكم سرد و كرونولوجيا تسييركم الرديء الهاوي لنادينا العريق منذ ثلاث سنوات.
بداية الرداءة في التسيير و إهانة الفريق شكلها لقاء فريقنا مع فريق أولمبيك أسفي برسم الدورة الأخيرة من الموسم الكروي 2013_2014 و الذي مازالت الضبابية و التساؤلات المحيرة تحومه، وكان للأسف بداية التسيب التسييري و الإرتجالية في اتخاذ القرارات.
سياسة تقزيم الفريق ستبدأ بلعبة الكراسي المتحركة للمدربين و ذلك بالإستغناء عن المدرب البنزرتي – الذي حقق معنا الوصافة في كأس العالم للأندية و قام بإياب قوي و كنا قاب قوسين أو أدنى من التتويج – مع إعطاء مبررات واهية من قبيل المطالب المالية التعجيزية ليتم التعاقد مع المدرب بن شيخة الذي لم يعمر طويلا ثم يخلفه روماو. بداية هذا الوسم تعاقد النادي مع المدرب الهولندي رود كرول فتم الإستغناء عنه مبكرا مرة أخرى ليتم التعاقد مع الطاوسي الذي كانت بدايته صعبة و تدارك الأمر في إياب رائع.
ثلاث سنوات، خمسة مدربين هي للأسف مهزلة تسييرية و تقنية بامتياز عصفت بالنادي إلى مستويات كارثية فعرف النادي هزائم تاريخية أرخت لحقبة الهواية و تلطيخ صورة و سمعة الرجاء.
سنمر الآن لمهزلة الصفقات الخاسرة و التي كبدت الرجاء خسائر مالية مهمة دون نتيجة تذكر و نذكر من بينها : صفقة مروان زمامة ، عمرو زكي، صلاح الدين السباعي، حسن المعتز، خالد القربي ... و آخرهم ياكوبو و أسامواه، دون نسيان التصرفات الإستفزازية لأوساغونا و مؤخرا أوال.
إضافة إلى التخلي عن ركائز الفريق دون الإتيان ببدلاء لهم يكونوا في مستوى و قيمة الرجاء فكانت النتيجة دائما مستويات هزيلة شوهت عالمية الرجاء و الهوية الكروية لفريقنا مند تأسيسه فأصبح الرجاء فريقا عاديا لا يهاب.هي للأسف ضريبة غياب إدارة تقنية و سياسية تقنية واضحة المعالم فكانت العشوائية في كل أروقة الرجاء.
و لن ننسى السكوت غير المبرر عن المؤامرات التي حيكت ضد الفريق من قبل الجامعة و العصبة الإنحرافية رغم وجود تمثيلية لرئيس الفريق بتلك الجامعة، و الذي للأسف الشديد لم تكن لديه الجرأة الكافية للمواجهة من أجل الرجاء، رغم ردة فعله التي تجاوزها الزمن.
هي مؤامرات تعددت فيها الأساليب من تحكيم و برمجة و طبيب للمنتخب. تحكيم ذبح الرجاء في مقابلات عديدة، و برمجة مقابلات الرجاء الهاوية و التي أريد بها كسر إيقاع الرجاء، و طبيب المنتخب الذي تقمص دور الجلاد في قضية عادل الكاروشي و تسبب له في أزمة نفسية و عجل نهاية موسمه مع الرجاء و الضحية دائما فريقنا الغالي.
كل هذا و إدارة الفريق تكتفي ببلاغات خجولة لا تسمن ولا تغني من شيء، لكن سنذكرهم بقرار رجالات الرجاء الحقيقيين و الذين يتمتعون براديكالية رجاوية خالصة، إنه القرار التاريخي و الذي تم اتخاذه خلال موسم 1959-1960 بعدما قررت الجامعة لعب لعبتها القذرة رغم أن الرجاء هي المتوجة باللقب بفارق الأهداف فكان القرار هو الإنسحاب و ليس كتابة أسطر الإدانة.شتان بين رجالات الماضي و الحاضر.
رسالة مجموعة درب السلطان لمكتب الرجاء : إذا كنتم فعلا تحبون الرجاء فانسحبوا فقد أثبتم للأسف فشلكم التسييري و التقني و تلاعبتم بمشاعر ملايين الرجاويين.
نريد دماءا رجاوية جديدة تحمل المشعل و تضحي من أجل اسم و سمعة الرجاء، نريد تغييرا جذريا، نريد من 19 يونيو أن تكون محطة القطيعة مع الإستهتار و الهواية، نريدها محطة للإنطلاق نحو الأعالي و التصالح مع الهوية و الذات الرجاويتين. و شكرا للمكتب المسير لتضحياته رغم التسيير الفاشل.
كما ندعو جميع الرجاويين الغيورين إلى الإلتفاف حول الفريق و نسيان كل الخلافات فنحن في غنى عنها لأن تحصين النادي و مصلحته فوق كل اعتبار.
و لن نرضى بمسيرين من ذوي السوابق و عديمي النزاهة و المصداقية ليكونوا رؤساء و مسيرين داخل نادينا و لا يشرفنا تواجدهم بيننا فليعلموا أن صرح الرجاء بني بقيم النبالة و الشهامة و بالخصال الإنسانية و لم يبنى بالإنتهازية و المحسوبية و الزبونية،هذا الصرح أمانة و وصية بين أيدينا و سنحصنه من الأيادي الغادرة.
هذه لحظة تاريخية و حساسة في تاريخ نادينا نكون أو لا نكون .
نعيش و نتنفس الرجاء 

0 التعليقات

إرسال تعليق