السبت، 18 يونيو 2016

بيان من مجموعة درب السلطان

 و الذين حرروا هذا الوطن بدمائهم، و ملحمات الوفاء و الشغف لمشجعين و مسيرين و لاعبين صنعوا مجد الرجاء. هذا الإستحضار الرمزي كان برسالة مفادها : " شهداء المقاومة، شهداء الرجاء ... أنتم تاج رؤوسنا و صناع مجدنا ".
أناس نفتقدهم بيننا، لكنهم أحياء في قلوبنا، أناس ضحوا بالغالي و النفيس و لم يساوموا و لم يقدموا تنازلات و لم يرضوا بحمل جنسية المستعمر من أجل مغرب حر، من أجل شعب يتنفس الكرامة و التحرر من قيود الإستلاب بكل أشكاله و تجلياته. و أناس تقاسمنا معهم عشقهم و شغفهم الوحيد الذي هو الرجاء ، ضحوا من أجل فريقنا الغالي ، ساندوه و شجعوه في الأزمات و الإخفاقات و فرحوا معه بالألقاب و الإنجازات. كانوا دائما وراء الرجاء بكل إخلاص و نكران للذات. هم مسيرين و لاعبين قدامى شيدوا و حصنوا صرح الرجاء، و مشجعين أوفياء فقدناهم في حوادث السير في تنقلاتنا لمساندة الرجاء، و مشجعين فقدناهم في الملعب. كل الكلمات تعجز عن وصفهم و وصف تضحياتهم العظيمة. و سيظلون عندنا رموزا شامخة.
و نسأل الله في هذا الشهر المبارك أن يتغمدهم بواسع رحمته و بفسيح جناته، و ينعم عليهم بعفوه و رضوانه.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عراقة التضحية و الوفاء ... عقد من الشغف
هي سنوات من التضحية، سنوات من التألق و سنوات من الوفاء لوصية كانت و لا زالت منبع شغفنا.
مرت عشر سنوات على تقنين مجموعة درب السلطان لتواكب نشأة و تطور الحركية ببلادنا. فارتأت المجموعة إلا أن تخلد عقدها الأول كأول مجموعة مغربية مدعمة للفرق تستكمل عقدها الأول.
تخليد العشرية الأولى كان بعدة رسائل واضحة و مكملة لبعضها البعض، رسائل تجسد أصالة درب السلطان كمنبع للرجاء، و حداثة مجموعة درب السلطان كأرضية بأفكار متجددة لتحصين و مساندة الرجاء، انطلاقا من التاريخ و مرورا بالحاضر و تطلعا إلى مستقبل مشرق.
الرسالةالأولى:"𝔻éfi, 𝕊acrifice … nos valeurs depuis 𝟜𝟡"، هي تاريخ و سيرورة خصال و قيم درب السلطان منذ الأزل و إبان تأسيس الرجاء، فكان المنبع و الحصن الحصين و المحتضن لرجاء المقاومة. فاختارا طريق التحدي و التضحية بعيدا عن المساومات من أجل وطن حر و مستقل، خصال و قيم نبيلة تبنتها مجموعة درب السلطان في ممارساتها لتشجيع الرجاء في الضراء قبل السراء و تحصينها من الأيادي الغادرة.
إنه الوفاء لقيم الرجاء.
الرسالةالثانية : " أوفياء الرجاء ١٩٤٩"، هي عنوان علاقة جدلية أصيلة بين درب السلطان و الرجاء، و في نفس الوقت خلاصة لعقد من التشجيع و لعقد من مساندة الفريق في النكسات و التتويجات سواء داخل الوطن أول خارجه، فكان الأحفاد يجسدون تكريس الوفاء المتجدد و الأبدي لوصية الأجداد ( الرجاء ) كارتباط وجداني متين مع فريقنا الغالي.
إنها ديمومة شغف الرجاء.
الرسالة الثالثة: " نبالة فكرنا و حداثة عقليتنا... نبراس مستقبلنا"، هي رسالة توضيحية لنظرة مجموعة درب السلطان لمستقبلها بعد نقد ذاتي موضوعي حتم علينا تجاوز تقليد الأعمى و تبعية الإستلاب، و كذا الإنطلاق من الذات كمرجعية فكرية و كعقلية. إنها منهجية مجموعة درب السلطان في التأطير و التشجيع .
نبالة الفكر تجسيد للسمو و الرقي الفكري بالإيمان بالتعدد و الإختلاف و نبد العنف الرمزي و المادي. و حداثة العقلية تجاوز للتعصب الأعمى بالإنفتاح على كل الجماهير المغربية بدون استثناء، و بجعل التنافس الشريف في مدرجات الملاعب مبدؤنا الأسمى.
مع جعل مصلحة و سمعة الرجاء فوق كل اعتبار لأنها الغاية، و من أجل هاته الأمانة التاريخية سنضحي بالغالي و النفيس بعيدا عن النرجسية، بل بنكران للذات.
هذه فلسفة مجموعتنا في تشجيع و مساندة فريقنا الغالي الرجاء و منهجيتنا في مواجهة التحديات.
كما نجدد دعوتنا لكل الغيورين على الفريق من أجل الإلتفاف حوله لأننا في مرحلة حساسة، و هذه رسالتنا لكل المنخرطين و المسيرين و المترشحين لتحمل مسؤولياتهم التاريخية و أن يوعوا و يدركوا سمعة و مصلحة الرجاء. فمن يريد مصلحة النادي فمرحبا به بيننا و من ينوي غير ذلك فسمعة و مصلحة الرجاء خط أحمر.
تعيش الرجاء
أحفاد الرجاء ٤٩.

0 التعليقات

إرسال تعليق